كُن نفسك لا غيرك
هناك فتاة هي إبنة لأحد السائقين، تعلًمت هذا الدرس بعد مرورها بتجربة قاسية. إذ كانت تتوق لتصبح مطربة، لكن وجهها كان سبب تعاستها للأسف! ففمها عريض وأسنانها بارزة بقبح. وعندما غنّت أمام الجمهور لأول مرّة في ناد ليلي بنيو جرسي حاولت أن تمطّ (تشد) شفتها العليا لإخفاء أسنانها البارزة، وحاولت أن تبدو جميلة بذلك، فما كانت النتيجة؟ 😮 جعلت نفسها تبدو سخيفة فشارفت على الفشل….
لكن كان هُناك رجل يستمع إلى غنائها، فلاحظ أنها ذات موهبة، فقال لها: (لقد كُنت أراقب أداءك، وعرفت ما الذي كنتِ تحاولين اخفاءه، أنت خجلة من أسنانك!). شعرت الفتاة بالحرج، لكن الرجل تابع حديثه: (فما الضير من ذلك؟ وهل هي جريمة اذا كانت أسنانكِ بارزة؟ لا تحاولي إخفاءها! افتحي فمكِ وسيعجب بكِ الجمهور عندما يعرف أنكِ لستِ خجولة. هذا بالإضافة الى أن أسنانكِ البارزة التي تحاولين إخفائها لربّما جلبت لكِ الحظ!).
عمِلت كاس ديلي Cass Daley بنصيحته ونسيت كل شيء بشأن أسنانها. ومن ذلك الحين، بدأت تفكِّر بجمهورها فقط، فكانت تفتح فمها وتغنّي بسرور حتى أصبحت من ألمع نجوم السينما والاذاعة ويحاول الآن ممثلو الكوميديا تقليدها!
إذاً…أيها القارئ العزيز
لاتحاول العبث بنفسك، فالله سبحانه خلقك في أحسن تقويم، جرب ولو لمرة أن تكون ذاتك ونفسك، ستشعر بالراحة وستشعر بمحبة الناس لتلك الشخصية التي تتصرف بطبيعتها الحقيقية، لتصبح مشهوراً أو محبوباً ليس شرطاً أن تكون جميلاً، فهل كان غاندي جميلاً 🙂 ؟
هذه المدونة كُتبت من أجمل الكتب التي قرأتها للكاتب : دايل كارنيغي
فعلا ليس هناك اروع من ان ينطلق الانسان على سجيته و يتماشى مع طبيعته المعقولة فهذا بلا شك سيكسبه النجاح و الثقة و الارتياح.لاطالما عانيت من تصنعي و تكلفي و لكن ليس بعد الان .كن نفسك و ارضى بها على علاتها تكن اسعد الناس 😛
أنا سعيد جداً لأن هذا الموضوع كان نقطة تغير لك، وأن بهذه القصة القصيرة أخذنا العبرة الكبيرة، شكراً على التعليق وأهلاً وسهلاً بك. 😀